كيف تحول الطاقة الشمسية التجارية الصناعة العراقية

solar panels solar battery

في العراق، يُعاني القطاع الصناعي من أزمة كهربائية حادة. تؤدي الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي إلى توقف المصانع وأعمال الورش لساعات طويلة يوميًا، مما يجبرها على الاعتماد على المولدات العاملة بالديزل لتأمين حاجتها من الطاقة. ويصف العاملون هذه الانقطاعات بأنها تقطع الأنشطة الإنتاجية وتقضي على الأرباح، خاصة مع ارتفاع تكلفة الوقود البديل. لذا كيف تحول الطاقة الشمسية التجارية الصناعة العراقية ؟

solar panels solar battery

كيف تحول الطاقة الشمسية التجارية الصناعة العراقية

كيف تساعد الطاقة الشمسية في خفض كلفة الإنتاج الصناعي

نظرًا لتوفر أشعة الشمس بكثافة في العراق، يُعد استثمار الشركات في الطاقة الشمسية خيارًا مجديًا لخفض تكلفة توليد الكهرباء للمصانع في العراق. بعد تركيب نظام شمسي، تنتج المنشأة جزءًا من حاجتها من الكهرباء دون اللجوء إلى شراء الوقود أو تشغيل المولدات، فيتم توليد الكهرباء للمصانع بشكل مستقل وبأسعار تشغيل منخفضة، فتنخفض فاتورة الكهرباء التشغيلية على المدى الطويل. على سبيل المثال محطة شمسية افتتحت في حقول نفط في بغداد بقدرة 1.3 ميغاواط (2,338 لوحًا شمسياً)، كما يُتوقع أن يوفر مشروعها حوالي 720 ألف دولار سنويًا كان يتم إنفاقها على الوقود والصيانة في محطة تقليدية مماثلة.

تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والمولدات

من ناحية أخرى، تعتمد كثير من المصانع العراقية حاليًا على الغاز أو الديزل لتشغيل مولداتها عند انقطاع الكهرباء. وهذا الأمر يرفع التكاليف ويعرض الشركات لمخاطر تقلبات الإمدادات (فالعراق يستورد حوالي ثلث الغاز الذي يحتاجه). عبر توليد الكهرباء في الموقع من الطاقة الشمسية النظيفة، يمكن للشركات الصناعية تقليل اللجوء إلى مولدات الديزل والحد من الانبعاثات. كما تؤكد الحكومة العراقية أن دمج مصادر متجددة مثل الشمس في الشبكة سيقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحسِّن أمن الطاقة. كما تُعد الطاقة الشمسية أحد أشكال الطاقة المتجددة الصناعية الواعدة في المجال الصناعي والتجاري.

تعزيز استقرار الإنتاج في ظل الانقطاعات

يمكن لأنظمة الطاقة الشمسية التجارية أن تحسّن استقرار الإنتاج الصناعي بتوفير تيار كهربائي ثابت خلال ساعات العمل النهارية. فالمزارع والمصانع التي تعمل بالنهار يمكنها تشغيل أنشطتها بالكامل من خلال الطاقة الشمسية دون الحاجة إلى التخزين الليلي المكلف. كما أنه إذا كان موقع العمل نهاريًا، فهذا يوفر ما يصل إلى 70% من تكلفة المشروع مقارنة بالعمل المستمر طوال الوقت. بناءًا على هذا، تتيح الطاقة الشمسية للمصانع إنتاجًا أكثر موثوقية حتى في حالات انقطاع التيار عن الشبكة الرئيسة.

تحسين صورة الشركات وتوجهها نحو الاستدامة

يتجه العديد من المستثمرين والشركاء الدوليين اليوم نحو دعم الشركات التي تعتمد على الطاقات النظيفة. باستخدام الطاقة الشمسية، تستطيع الشركات الصناعية في العراق تقديم نفسها كمؤسسات صديقة للبيئة ومواكبة للتوجهات العالمية في الاستدامة. كما أن تخفيض انبعاثات الكربون أصبح جزءًا من استراتيجية العراق لجذب الاستثمار وتعزيز الابتكار التقني. بالتالي، يعكس استخدام الطاقة الشمسية صورة إيجابية للشركة ويمكن أن يفتح لها فرصًا تمويلية تفضل المشاريع المستدامة.

أمثلة على مصانع أو مشاريع صناعية عراقية تستخدم الطاقة الشمسية

بدأت بعض الشركات والمؤسسات العراقية بالفعل في استخدام حلول الطاقة الشمسية في مواقعها الصناعية. ففي بغداد مثلاً، توجد في شرق بغداد محطة شمسية بسعة حوالي 1.3 ميغاواط لتزويد منشآت شركة الميدلاند للطاقة. ما يقلل اعتمادها على الكهرباء المولدة بالوقود التقليدي. وتحول هذا المشروع الذي يضم 2,338 لوحًا شمسياً دون انبعاث 2,640 طناً من الكربون سنويًا ويوفر نحو 720 ألف دولار من نفقات الوقود سنويًا. كما أعلنت الحكومة عن مشروع «شمس البصرة» الضخم مع شركة توتال الفرنسية بطاقة 1000 ميغاواط. مما يدل على توسع استثمارات الطاقة الشمسية في العراق.

نظرة على مستقبل الطاقة الشمسية في القطاع الصناعي العراقي

سعت الحكومة العراقية مؤخراً إلى زيادة التركيز على الطاقة الشمسية كجزء من حلول أزمة الكهرباء. حيث أعلنت الحكومة هدف توليد 12 غيغاواط من الكهرباء من مصادر شمسية بحلول 2030. كما استخدمت الحكومة، آلية تبادل النفط الخام مقابل بناء البنية التحتية لمشاريع الطاقة الشمسية، مما يسرّع تنفيذها دون زيادة العجز المالي. وتؤكد بيانات أن الطاقة الشمسية، كانت لا تمثل سوى حوالي 40 ميغاواط من إجمالي 32 غيغاواط في 2023، ما يوضح حجم الفجوة التي ستسدها الخطط المستقبلية. ومع هذه الخطط الطموحة، من المتوقع أن تلعب الطاقة الشمسية في القطاع التجاري دورًا متصاعدًا في تلبية احتياجات المصانع من الكهرباء النظيفة والمستقرة بتكلفة أقل.

تواصل مع فريق AQWA POWER اليوم لبدء عالم جديد !

اترك التعليق

عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لن يتم نشره. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *