كيف تساهم الألواح الشمسية في مستقبل الطاقة ببغداد 

الواح طاقة شمسية

كيف تساهم الألواح الشمسية في مستقبل الطاقة ببغداد 

يواجه سكان بغداد انقطاعات كهربائية  طويلة  ومتكررة، كما ابلغ العديد من السكان أن فترة انقطاع الكهرباء قد تصل ل 6 ساعات يوميًا. بناءًا على ذلك تدفعهم هذه الظروف إلى الاعتماد على المولدات الخاصة، والتي ترتبط بارتفاع كبير في تكاليف الوقود والتشغيل، مما لا شك فيه أنه يزيد العبء المالي على الأسر بشكل مستمر, ف كيف تساهم الألواح الشمسية في مستقبل الطاقة ببغداد ؟

من ناحية أخرى يحل تركيب ألواح الطاقة الشمسية العديد من المشاكل التي تستمر، خاصتًا بعد الأحداث الأخيرة، وكانت هذه أبرز المشكلات التي كان يعاني منها السكان:  

الأنقطاع المتكرر للكهرباء:

مما لا شك فيه أن انقطاع التيار الكهربائي باستمرار يسبب العديد من المشكلات، سواءً في المنازل أو حتى في قطاعات العمل، علاوة على أن الكهرباء الحكومية تغيب لساعات كثيرة يومياً، تصل ل 6 ساعات يوميًا، كذلك قد تزيد مع ارتفاع الحرارة في الصيف. 

الاعتماد على المولدات:  

من ناحية أخرى، يلجأ السكان إلى مولدات الديزل المكلفة كمصدر ثانٍ للطاقة، كما هي طبيعة الحال هو حل مكلف جدّاً للأسر محدودة الدخل. 

زيادة تكاليف تشغيل المولدات:

علاوة على ذلك، فواتير الوقود والتشغيل مرتفعة للمولدات التي تعمل بالديزل، مما تشكل عبئًا ماليًا على المواطنين. 

كيف تساهم الألواح الشمسية في مستقبل الطاقة ببغداد؟ 

من ناحية أخرى، توفر الألواح الشمسية حلاً عملياً لهذه المشكلات عبر تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء ثابتة ومستقلة. حيث أن بغداد تتميز بشمس ساطعة معظم أيام السنة، بناءًا على ذلك، يجعل تركيب الأنظمة الشمسية على المنازل خياراً مثاليًا. بعد التركيب الأولي، تعمل الألواح بشكل شبه مجاني، فالتيار الكهربائي الناتج منها لا يحتاج إلى وقود إضافي. 

مزايا تركيب ألواح الطاقة الشمسية: 

استقرار الطاقة:  

تزود أنظمة الألواح الشمسية المنازل بالكهرباء باستمرار حتى عند انقطاع الشبكة، بناءًا على ذلك تكون الإضاءة والأجهزة المنزلية آمنة ومستقرة. 

تقليل التكلفة التشغيلية: 

 توفّر الطاقة الشمسية بعد التركيب تكاليف تشغيل منخفضة. على سبيل المثال، يدفع المالك مرة واحدة مقابل الألواح والبطاريات، في النهاية تنخفض تكاليف “الوقود” إلى الصفر تقريباً مقارنةً بتشغيل المولدات. 

أمن الأجهزة:  

توليد الكهرباء محلياً يحمي الأجهزة الكهربائية من تقلبات الجهد الكهربائي في الشبكة، حيث أنه يطيل عمرها ويقلل الأعطال. 

طاقة نظيفة:

لاشك أن استخدام الطاقة الشمسية يساهم في خفض التلوث البيئي، فهو لا ينتج انبعاثات ضارة أثناء التشغيل.مما يساعد على تقليل الاعتماد على واردات الغاز من الخارج التي تعمل بها محطات الكهرباء الحالية. 

الألواح الشمسية والاستدامة: 

يساهم الاعتماد على الطاقة الشمسية في بغداد بتحقيق الاستدامة على عدة أصعدة. فهو يخفف الضغط على المحطات التقليدية ويقلص الانبعاثات الملوثة، كما يُعتبر الاستثمار في الطاقة الشمسية ضرورياً؛ حيث أنه قد أشار خبراء عراقيون إلى أن زيادة حصة الطاقة الشمسية ستقلل بشكل كبير حاجة البلاد لاستيراد الغاز الإيراني لتشغيل محطاتها.  

خفض الانبعاثات: 

 توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية لا ينبعث منه غازات دفيئة عند التشغيل. بدلاً من ذلك، يمكن للطاقة الشمسية أن تحلّ محل تشغيل مولدات الديزل، علاوة على ذلك، يخفض انبعاثات الكربون وتلوث الهواء المحلي. 

تنويع مصادر الطاقة: 

 باستغلال الشمس التي تغمر البلاد، يخف الاعتماد على الغاز والنفط. مما لاشك فيه أنه يقوّي الأمن الطاقي ويخفف من أزمات انقطاع الوقود. 

استدامة بعيدة المدى:  

تمتلك الألواح الشمسية عمرًا تشغيليًا طويلًا وقدرة على العمل لعقود مع صيانة منخفضة، ممّا يوفر حلًّا مستدامًا طويل الأجل لتوليد الكهرباء في المستقبل. 

مبادرات حكومية ومشاريع محلية 

كما أنه في ظل التحديات الراهنة، أطلقت الحكومة العراقية مبادرات رائدة لدعم الطاقة الشمسية محلياً. من أبرزها: 

الدعم الحكومي:

أعلنت وزارة الكهرباء مجموعة من المزادات لمشاريع محطات شمسية كبيرة، كما أطلق البنك المركزي مبادرة لتمويل منزلي لتركيب ألواح شمسية بأسعار فائدة منخفضة، بناءًا على هذه المبادرات، يمكّن الأسر العراقية من تبني أنظمة الطاقة الشمسية للمنازل. 

تحويل المباني الحكومية: 

 أقرت الحكومة تزويد 530 مبنى حكومياً في بغداد والمحافظات بنظم شمسية. ستعمل هذه المباني كمحطات صغيرة تولّد الكهرباء الشمسية الخاصة بها. 

مشاريع كبيرة:  

وقعت العقود لإنشاء مشاريع شمسية ضخمة. كما أن هناك خطط لإنشاء محطات أخرى في محافظات مثل نينوى والنجف والمثنى تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. 

الأهداف المستقبلية: 

 تسعى الخطة الاستراتيجية للوزارة إلى إضافة آلاف الميغاواط من الطاقة المتجددة. 

تعكس هذه المبادرات جدية الحكومة في بناء مستقبل طاقي يعتمد بشكل أكبر على الشمس. فهي لا تخفف من أعباء انقطاع التيار فحسب، بل تخلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة النظيفة وتعزز أمن الكهرباء على المدى الطويل. 

في ضوء كل ما سبق، يتّضح أن الألواح الشمسية تمثل خيارًا استراتيجيًا وذكيًا لتأمين الكهرباء بطريقة نظيفة ومستدامة في بغداد. مع توفر الدعم الحكومي ووفرة الإشعاع الشمسي، فإن الوقت قد حان للانتقال إلى طاقة المستقبل. 

اترك التعليق

عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لن يتم نشره. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *